المادة    
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
فقد ذكر شيخ الإسلام رحمه الله آخر ما ذكر: أن الناس ثلاثة أصناف: صنف يميل إلى الاعتدال، وصنف يميل إلى الأغنياء، وصنف يميل إلى الفقراء، وأن خير ذلك كله هو الاعتدال، وهو ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم، وتدل عليه النصوص التي ذكرها، ومنها: الحديث الذي سبق ذكره، والكلام عنه، وهو قوله صلى الله عليه وسلم: ( ذهب أهل الدثور بالأجور )، وشكوى فقراء المؤمنين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حالهم مع إخوانهم الأغنياء، ويقول شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (11/127): فهذا فيه تفضيل للأغنياء الذين عملوا مثل عمل الفقراء من العبادات القلبية والبدنية، فقد زادوا عليهم بالإنفاق في سبيل الله، ونحوه من العبادات المالية.
قال: (وثبت عنه أيضاً في الصحيح أنه قال صلى الله عليه وسلم : ( يدخل فقراء الأمة الجنة قبل الأغنياء بنصف يوم؛ خمسمائة عام ) ، وفي رواية: ( بأربعين خريفاً )، فهذا فيه تفضيل الفقراء المؤمنين بأنهم يدخلون الجنة قبل الأغنياء المؤمنين، وكلاهما حق) أي: كلا المعنيين في الحديثين، وهما: أن الأغنياء يفضلون إخوانهم الفقراء بالإنفاق؛ مع اتفاق الطرفين في العبادات البدنية، لكن يزيد الأغنياء عنهم بالعبادات المالية، فهذا حق، وهذا هو معنى الحديث الأول، ومعنى الحديث الثاني حق أيضاً، وهو: أن الأغنياء يتأخر دخولهم عن الفقراء، فيدخل الفقراء الجنة قبلهم، فهذا حق، وهذا حق. ‏
  1. بعد أهل الترف والرئاسة غالباً عن الانقياد للدين

  2. أحوال الدعاة في دعوة الفقراء والأغنياء

  3. معنى حديث: (اللهم أحيني مسكيناً...)

  4. العلة في دخول الفقراء الجنة قبل الأغنياء

  5. خصوصية فقراء المهاجرين على غيرهم

  6. التقديم في دخول الجنة، أو في الشرب من الحوض لا يعني الأفضلية على الغير

  7. الراجح في التفضيل بين الأغنياء والفقراء

  8. توضيح مسألة التفاضل في دخول الجنة بغير حساب

  9. توضيح مسألة عظم الأجر للعامل في آخر الزمان

  10. نعمة الله وتوفيقه لبعض العلماء في الجمع بين الأدلة التي ظاهرها التنازع

  11. الحكم على رواية: أن عبد الرحمن بن عوف يدخل الجنة حبواً

  12. التأصيل الذي يرد حديث: (أن عبد الرحمن بن عوف يدخل الجنة حبواً)

  13. أحاديث أخرى ظاهرها تفضيل أحد الصنفين على الآخر، والجمع بينها

  14. معنى الكبر في حديث: (لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر)

  15. الفرق بين الجمال والكبر

  16. معنى قوله: (الكبر: بطر الحق)

  17. مراعاة الداعية مواطن الدعوة وكيفيتها

  18. معنى قوله صلى الله عليه وسلم: (.. وغمط الناس)

  19. عدم ازدراء من كان فيه معصية ظاهرة، وتعليل ذلك

  20. تقييد التزكية وعدم إطلاقها

  21. عواقب الكبر ممن لا تتوفر فيه دواعيه

  22. شؤم خاتمة الكبر

  23. العبرة بما يقوم في القلب من الأعمال

  24. اهتمام الإنسان بالتفتيش عن عيوبه والانشغال بها عن عيوب الناس

  25. تخيير الله لنبيه واختيار نبيه